عن عشق الهوى

عن العشق والهوى
مقامة العشق والهوى والغرام " الرحيل والقلب ينبض "
ألساعة الثانية فجرا
أذهب إلى المطبخ للبحث عن حبات فواكه وكأس عصير وأجلس على كرسي هناك
وأسكب بعض العصير في كأسين وأضع في صحن بضع حبات فراولة .... هممت
بكأس العصير أريد أن أشربه فتذكرتها فإغرورقت عيناي بالدموع ... تملكني الغضب
فأطحت بالعصير والطاولة بيمناي وطفقت امسح الدموع بيسراي حطمت غالب
اثاث الغرفة ثم دارت بي الارض وأغمي علي

فجراً تخطرين
كذكرى لعطر رحل
وصوت يشبه إمرأة بلون اللهب
وتومض في ذاكرتي بلون الشهب
وشفتين بطعم القصب
كان دمي ينسكب حينما حللت في منزلي


ألساعة الرابعة فجرا
في المشفى كنت أرقد على سريري وقد ملأت اللجبائر والاشرطة اللاصقة غالب
جسدي ووحدة دم تتقاطر داخل جحسديمع إحساس بالبرد يجتاحني وأمام غرفتي
شرطي يراقب كل من يزورني


ألساعة الثالثة فجراً
دلفت لغرفتي ممرضة قرابة الساعة الثالثة فجرا إستدعيت كل ذاكرتي ..... لكنني لم
أستطيع تذكرها فقد كانت تبتسم وكأن حنان الكون بين يديها وضعت بعض العلاجات
في عبوة الجلوكوز..... أحسست بالدواء يسري في عروقي ثم خلدت للنوم



ألساعة السادسة فجراً
كان الاطباء والممرضات حولي ولكنني هذه المرة كنت في العناية الحثيثة بفعل النزف
الحاد الذي أصبت به بعد حالة غضب .... وكان الطبيب يوضح للمرضات انني طالما
افقت فلا خوف علي وكان مايسعدني هو نظرة الرضا لحديث الطبيب في عيونهم
فإبتسمت إبتسام دبلوماسيسة لأريهم نظرة الرضا بعيوني

في الوقت الذي كنت ابحث في عنها بين الوجوه الني اراها .... ولكنها لم
تكن هناك ابدا غادر الاطباء والممرضون طلبت بضع اوراق وقلم بدأت
أكتب بضع كلمات ولكنني لم استطيع كتابة جملة كاملة ... مزقت الاوراق
وأطحت بأجهزة المراقبة في نوبة غضب عارمة وبدأ الدم يتدفق من ذراعي
أصدر جهاز المراقبة نداء الكود بلو للدلالاة على وجود وضع خطر في الغرفة
وما هي الابضع لحظات حتى اغمي علي

لم اعد اميز هل انا حي ام ميت ... كنت اسمع بعض الاحاديث حولي وحول
حالتي الصحية ووضعي هل هو حرج ام خطر واثناء حديثهم باللغة الانجليزية
كنت جد ممتن لهم لأنني استوعبت كل ماقالوه عني ولم تكن حالتي قد استقرت
بعد حيث كنت بين الصحو والنوم وبين الموت والحياة .... شاهدت وجهها بين
الطواقم الطبية فتحت عيني بقوة حتى اراها وتراني

ألقيت عليها التحية وطلبت منها ان تجلس بقربي وتضع يدها على صدري


تعالي " بقربي"
وعشق السنين
إلى حيث تسكنين
إلى حيث نبضي
ينادي باسمك كما تشتهين

تعالي
أترين جرحي
ونزفي
وألمي
أومأت نعم
تعالي الى حيث نبضي يؤسم بصوتك عشق السنين
ويزرع على كل ثغر يرانا
"هنياله فيها"
ويزرع على كل رشة عطر هوانا

هدأ نبضي
هدأت انفاسي
ناديتها بإسمها
كانت تبتسم
لكنها لم ترد
سمعت الطبيب يقول
لقد بدأ يهلوّس
أعطى الاطباء توجيه طبي بإعطاءي مسكن قوي لأنام
وبعد بضع دقائق نمتورؤحت اغط في نوم عميق

صبيحة اليوم التالي صحوت قرابة الرابعة صباحاً طلبت من
الممرضة إعطائي كمبيوتري المحمول " ضحكت وإبتسمت "
وقالت حقاً
قلت طبعاً ساعدتني بتشغيل الجهاز
كتبت بضع كلماتفي صفحتي في احد المدونات ورحلت