زمن الغرائب بقلم دلال محمد البحيري

زمن الغرائب

في كل يوم .... ومع نفسي أقلب صفحات الماضي واتذكر كم لعبت في طفولتي ودلالي وبريئة

لا اعلم ولا أعرف شيء عن مرض القلوب الحسودة والحقودة وكراهيتها وانانيتها وغيرة بنفوس الكثيرين زمن غريب.

تمر كل ساعة من عمري لا ادري ما الذي يحدث لي من تقلبات وتغيرات الناس مما تعبت نفسي وارهق جسدي وعقلي لعدم استيعاب ما يحصل حولي التفكير لم يستوعب ما ترى العين وتسمعه الاذن. دائم التفكير ،افكر دائما متى سياتي اليوم الذي سوف احمي فيه عائلتي من ظلم وقهر وانانية وغيره الناس واسلوبهم السيء كادت تخنقني وتسبب لي الكثير من تعب لقلبي.

حيث اكون جالسة مع نفسي أفكر دائما ما الذي حل بهم .ولماذا هكذا تغيرت الحياه واصبح كل شخص منا لا يهمه هم الاخر ولا أفكر الا بفلسفة ماذا حل بالعالم. ماذا حل بالناس أصبحت لا تكترث لمن حولها وياليت انها تنشغل في حالها ، لا بل تنشغل في الخلق وان تكون مصدر ازعاج للأخرين لماذا هكذا . اجعلوا الخلق للخالق.

حال فكرت بإحدى الاسباب التي جعلتهم يفعلون هذا . واكثر سبب يقنعني هو بعد الانسان عن الحق عن الله، لا يوجد تصارح و تصالح بين الانسان ونفسة ولا بينه وبين ربة .

اصبح قلة الدين وقلة الحياء وقلة الاخلاق(( موضة وراحة)) يتباهون بها ويتفاخرون منها امام انفسهم وامام الناس . ولا يكترثون لشيء الا لحماقة ما يفعلون ونسوا قول الله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً)، فقط لو نظروا الى هذه الآية لوجدوا منها العبر الكبيرة ولو تأملوا فيها لكانت حياتهم افضل من هذه الحياه التي يعيشونها.

نحن ماذا ننتظر من حياتنا هذه ،وكلنا نعلم أن هذه الدنيا زائلة، ولكن نتكلم بها دون أن نفكر ماذا سنعمل لأخرتنا ماذا ننتظر؟

انتظر من الله ان ينزل علينا عقاباً كما انزله على الذين من قبلنا ربنا قادر على كل شيء وقادر ان يخسف بنا الارض ويستبدل قوماً افضل منا .

لماذا دائما لا نحاسب انفسنا على أخطائنا ونتعلم منها؟؟؟؟

لماذا نحن نكتم الحقيقة في انفسنا في الوقت الذي تكون فيه فرص متاحة لنا باننا نتكلم بها؟؟؟

لماذا نسلب السعادة من بين ايدينا ونحن الوحيدون القادرون على اسعاد انفسنا؟؟؟

لماذا نحن مكتئبون دائما؟؟؟

هل هذه التساؤلات فعلاً بها واحد، هو أن نتقرب الى الله قربة حسنه وان نحسن الظن بالله وباننا ومن حولنا وان نتقي الله ،قال تعالى(واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ) وان نزيل من قلوبنا كل الامراض المصاب بها.

لا تقل ان الفرج سياتي وانت لم تفعل شيء ، لا شيء يأتي عبثاً كل شيء في هذه الدنيا تحتاج الى مجهود كبير تماماً ( كالمعصية والثواب ). ان فعلت شيء من معصية وتبت، تجد انه لا ينوبك الا انك سوف تتحاسب عليها، اما ان فعلت شيء من ثواب لا ينوبك الا انك ستأخذ الاجر عليها، فلماذا نحن لا ننظر الا من نافذة المعصية ونافذة السوء مع ان نافذة الثواب مليئة. ولكن تريد من الشخص نفسة مجهودا نحن خلقنا لسبب ،وسبب وجودنا في الار ض هو عبادة الله ونحن في الارض لتأدية هذا العمل حيث ومن ثم امامنا طريقان (الجنة والنار).

فدعونا نتصالح مع انفسنا ونقدم لأخرتنا حتى نكسبها. نمحي كل ما مضى سيء في حياتنا ونبدأ من جديد مع الله لأننا كلنا الى الله. وليس هناك احد الى احد بيننا، هو الوحيد الذي يستحق ان تبقى من اجل لقاءة وهو ليس بحاجة الى احد من عبادة ربنا غني عن عبادة لا اله الا هو.

دعونا نتسامح مع الجميع وان نترك عمل شيء خلفنا ونبني مجتمع قوي متماسك محافظ بعيد عن التخلف والانانية والحقد ونبني مستقبل رائع نير. فلنبدع بالأشياء ونبتكر أشياء بدلا من ان نتفنن ونبدع في الحكي على امراض الناس وعن عيوب الناس، لان لا احد خلق من غير عيب، ونحن في النهاية بشر نخطئ كثيرا ولكن ليس الابداع ان تخطئ وتستمر في الخطاء ، الابداع ان تخطئ وتتعلم وتحاول أن تبني من نفسك انسان اخر سعيد في نفسة وامام الناس .

حتى نبعد الشبهات عنا وكلنا عيوب ولنا السن. فلندع الماضي يمضي وكلام الناس يمضي ونبدأ عامنا الجديد بكل ما هو خير ومفيد لنا ولأخرتنا التي هي اهم من كل شيء لان الجنة غالية ولكنها تحتاج لمجهود كبير تمام، النجاح هكذا يحتاج الى مجهود جداً كبير حتى تصل الى اهدافك.

الانسان الناجح يمر بكثير من محاولات الفشل ولكن لا يجعل هذه المحاولات مجرد عثرات يقع فيها ولا ينهض ،بالعكس يجب ان ينهض ويقوى ويبحث الى ان يصل الى غايته وان يكون دائما متفاءل محب للحياة وعنده الامل، حتى يستطيع ان يكمل هذا المسير، والصبر على كل شيء هذا من اهم العوامل الرئيسة في النجاح ....

بقلم دلال محمدالبحيري
طالبه في الجامعه